شكل الفصل بين الأمن القومي والتجارة في العلاقات الصينية الأمريكية محور المحادثات الهاتفية التي جرت اليوم الخميس بين وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو، ونظيرته الأمريكية جينا ريموندو.
وذكرت وزارة التجارة الصينية أنه خلال المحادثات بين وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو ونظيرته الأمريكية جينا ريموندو، أجرى المسؤولان مناقشات “معمقة وعملية” حول القضايا الاقتصادية والتجارية ذات الاهتمام المشترك.
وشدد الوزير الصيني على أن الرئيسين الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي جو بايدن رسما، خلال قمتهما التي انعقدت في نونبر الماضي في سان فرانسيسكو، الطريق للعلاقات الاقتصادية الذي يجب اتباعه بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأضاف أن آليات الاتصال بين إدارات التجارة في البلدين يتعين أن تضطلع “بدور قوي ” في خلق الظروف المواتية للتعاون الاقتصادي.
وأشار المسؤول بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الصينية، إلى انشغالات الصين حول القيود المفروضة من طرف الولايات المتحدة على صادرات أشباه الموصلات إلى الصين والعقوبات المفروضة على الشركات الصينية.
واتخذت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة إجراءات تستهدف الشركات الصينية، حيث منعتها من الوصول إلى عدد معين من التقنيات.
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ الاثنين الماضي الإجراءات الأمريكية، لا سيما تشديد الرقابة على صادرات أشباه الموصلات للصين، بأنها “ممارسات تمييزية”.
وبحسب المسؤولة الصينية تندرج الإجراءات الأمريكية المتخذة بحجة الأمن القومي، في اطار “الإكراه الاقتصادي المحض”.
وتظهر الأرقام الصادرة مؤخرا أن المكسيك قد أزاحت الصين، لتصبح الشريك التجاري الرئيسي للولايات المتحدة. ونتيجة لذلك، انخفضت الحصة السوقية للصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة من 22 بالمائة سنة 2017 إلى 16 بالمائة حاليا.
وبحسب المحللين يتعلق الأمر بانخفاض مهم جدا يظهر أن آلة فك ارتباط الاقتصاد الأمريكي إزاء الصين “تعمل بكامل طاقتها”.
