المغرب يضطلع بدور رئيسي في تطوير جراحة الأعصاب في إفريقيا
أكدت رئيسة الاتحاد العالمي لجمعيات جراحة الأعصاب، نجية العبادي، أن المغرب يضطلع بدور رئيسي في تطوير جراحة الأعصاب في إفريقيا، وذلك تماشيا مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال التعاون جنوب-جنوب.
وقالت السيدة العبادي، في تصريح لها، على هامش المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي لجمعيات جراحة الأعصاب المنعقد في العاصمة الكولومبية بوغوتا (13-18 مارس) إن “المغرب يواصل مواكبة تطوير هذا التخصص في إفريقيا، لا سيما من خلال التكوين الأساسي، والتكوين المستمر، بفضل برنامج يتوافق مع التطورات التكنولوجية والابتكارات السريعة في جراحة الأعصاب”. وأوضحت الأخصائية المغربية، التي انتخبت في شتنبر الماضي كأول امرأة من إفريقيا والعالم العربي لتولى رئاسة هذه المنظمة الدولية، أن المركز المرجعي لتكوين جراحي الأعصاب الأفارقة، ثمرة تعاون ثلاثي بين الاتحاد العالمي لجمعيات جراحة الأعصاب، وجامعة محمد الخامس بالرباط، وكلية الطب والصيدلة بالرباط، يعد مثالا لمساهمة المملكة في إفريقيا.
وأشارت إلى أن “هذه المبادرة التي تندرج في إطار رؤية جلالة الملك للتعاون جنوب-جنوب، مكنت من تكوين حوالي ستين جراح أعصاب افريقي يعودون بانتظام لمتابعة التكوين المستمر في عاصمة المملكة”.
وذكرت رئيسة الاتحاد العالمي لجمعيات جراحة الأعصاب أن الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كوفيد-19 “دفعتنا لتنظيم حوالي ستين ندوة افتراضية من المغرب خلال فترة الوباء، والهدف هو مواكبة الوتيرة المتسارعة لتطور التخصص”.
وترى السيدة العبادي، وهي أول امرأة تتولى رئاسة الاتحاد منذ تأسيسه 1955، أن انتخابها على رأس الاتحاد العالمي هو تتويج لمسلسل طويل من التطور والعمل الدؤوب كرواد في جراحة الأعصاب بالمغرب الذي ” لاينقصه شيء مقارنة بدول العالم”.
وكان أول اعتراف دولي بالقفزة التي حققتها جراحة الأعصاب بالمغرب، هو عقد المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي لجمعيات جراحة الأعصاب في مراكش سنة 2005، والذي مكن نجاحه المغرب من تعزيز تقدمه والاتخراط في دينامية التنمية المستدامة.
وقالت السيدة العبادي “في أقل من عقد، انتقلنا من جامعتين في الرباط والدار البيضاء يدرسان تخصص جراحة الأعصاب إلى ثماني جامعات على الأقل حاليا، من بينها أربع مؤسسات خاصة”.
وتطرقت أيضا إلى المبادلات والتوأمة مع العديد من الجامعات في أوروبا والولايات المتحدة ودول أخرى حول العالم.
وبخصوص المشاركة المغربية في المؤتمر الدولي السابع عشر للاتحاد العالمي لجمعيات جراحة الأعصاب في بوغوتا، رحبت السيدة العبادي بحضور وفد مغربي يضم حوالي ثلاثين مشاركا، من بينهم على الخصوص البروفيسور عبد السلام الخمليشي، والبروفيسور عبد الصمد الأزهري، والبروفيسور عبد الصمد الوهابي وعدد من أعضاء الجمعية المغربية لجراحة الأعصاب، والعديد من جراحي الأعصاب المغاربة، الذين يدرسون مع حوالي 1800 من زملائهم من بلدان أخرى التقدم والتحديات التي يتطلب التخصص مواجهتها.
وسجلت أن المشاركين سيتدارسون خلال هذا المؤتمر الذي ينظم كل سنتين العديد من الابتكارات، لا سيما في مجال جراحة الأعصابعلى المستوى العالمي ، “أي سياسات الدول والاتحاد الدولي على مستوى دورة ادراة جراحة الأعصاب (اصابات الجمجمة والأورام والعمود الفقري والدماغ…)
وسيناقش هذا المؤتمر مواضيع تهم جميع الميادين ، لا سيما التكنولوجيات الجديدة والابتكارات في مجال جراحة الجمجمة والعمود الفقري.