تميز الطالبان المغربيان هشام لكحل وعيسى بنيحيى، من جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، اليوم الجمعة بمدينة نوادا الهندية، وذلك خلال الحفل الختامي لهاكاثون اليونسكو الهند / افريقيا، وهو حدث سنوي مخصص للترميز والذكاء الاصطناعي.
وعرف هذا الهاكاثون المنظم بمبادرة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ووزارة التعليم الهندية مشاركة أكثر من 600 طالب يمثلون الهند و22 دولة افريقية.
وأمضى المشاركون، ومن بينهم 16 مغربيا، 36 ساعة دون توقف في تقديم الحلول التكنولوجية لمشاكل التعليم والفلاحة والصحة والطاقة والمياه الصالحة للشرب.
وهكذا تميز المغربيان هشام لكحل وعيسى بنيحيى بمشاريعهما المتعلقة بتطوير التقنيات الرامية لتحسين الإنتاج الفلاحي.
وأشار بنيحيى في تصريح له إلى أن المشروع الذي اشتغل عليه بالتعاون مع طلبة من الهند يتعلق بالفلاحة الدقيقة من خلال تحسين مستويات الإنتاج عبر الإعداد الأمثل للمدخلات.
وسجل أن الفلاح إن لم يكن على دراية بهذه الوظيفة المتغيرة للإنتاج، فإنه يخاطر دائما بتزويد مدخلات بكميات غير صحيحة، وهو ما قد يؤثر على المحصول.
وأوضح أنه يمكن للبرنامج / التطبيق حساب ومعرفة وتحديد كمية العناصر الغذائية على أساس اعدادات الإدخال للتمكن من تحقيق المحصول المطلوب لزراعة معينة.
من جهته قال هشام لكحل إنه طور في اطار مجموعة عمل، تطبيق يرمي لرصد رطوبة التربة باستخدام صورة رقمية قياسية وتكنولوجيا التعلم.
وأبرز أن التطبيق يتعين أن يحدد محتوى الرطوبة بناء على الصورة / الفيديو من خلال تحليل الفرق البسيط بين ألوان التربة لتحديد محتوى الرطوبة وعقلنة الري.
ويمكن لهذا النظام، الذي يعتمد على شبكة عصبية اصطناعية التعرف على الظروف الخاصة للتربة، مما يمكن من استخدامه حسب كل مستعمل وتحديثه حسب الظروف المناخية المتغيرة.
وأشار هذا الشاب الطالب في سلك الدكتوراه إلى أن هذا التطبيق يمكن أن يكون أداة واعدة لتحسين تقنيات الري في الفلاحة من حيث التكلفة والاتاحة والدقة.
وتميز الحفل الختامي لهذا الحدث بحضور على الخصوص، نائب الرئيس الهندي السيد جاغديب دانخار، وسفير المغرب بالهند السيد محمد مالكي، ووزير التربية الهندي السيد داترميندرا برادان.
وبعد أن شجع السيد برادان الطلبة الأفارقة على القدوم للهند من أجل الدراسة أكد بهذه المناسبة أن “هذه المبادرة الفريدة التي حرصت على بناء العلاقات بين الهند والدول الافريقية، استقطبت مواهب من قارتين لهما تطلعات مماثلة”.
واعتبر أن “الابتكار في مجال التكنولوجيا هو حاجة الساعة”، مضيفا أن الهاكاثون خطوة لبناء نظام بيئي متين لإحداث ومواكبة شركات الغد الناشئة انطلاقا من الجامعة.
وبحسب المنظمين، يهدف هذا الهاكاثون ليكون أساس لإحداث شركات ناشئة ذات قدرة تنافسية عالية لتمكين الطلبة المشاركين من تحرير قدراتهم الابداعية واكتشاف تقنيات جديدة لمعالجة مشاكل العالم الحقيقي عبر تقنيات من الواقع الافتراضي، وأنترنيت الأشياء وتحليل البيانات.