شيخ الإسلام داتو محمد فؤاد بن كمال الدين سفير الطريقة الأحمدية المغربية بجنوب شرق آسيا
في جنوب شرق آسيا يشكلون جزءًا هامًا من التراث الثقافي والديني للمنطقة، يعتمدون على الفلسفة و العلوم الشرعية والتجربة الروحية لتحقيق الوحدة مع الله وتطوير الروح البشرية.
تاريخياً، لعب علماء التصوف دورًا كبيرًا في نشر الإسلام في جنوب شرق آسيا وتعزيز القيم الروحية والتسامح والسلام في المجتمعات.
علماء التصوف في جنوب شرق آسيا يتبعون مدارس وتقاليد مختلفة، مثل الطريقة النقشبندية والطريقة الشاطبية والطريقة الصوفية المالكية و الأحمدية المغربيتين .
يمارسون الصلاة والذكر والتأمل والصيام والزيارة إلى المقامات الدينية، ويسعون لتحقيق الاتحاد مع الله من خلال تنقية النفس ونشر المحبة والخدمة للآخرين.
يعتبر العمل الخيري والتعليم والتوجيه الروحي أيضًا أهم أنشطة علماء التصوف في جنوب شرق آسيا، يعملون على تعزيز القيم الإنسانية والعدل الاجتماعي والتسامح بين الأديان. يعتبرون السلام والتعايش السلمي بين الأشخاص من أهم الأهداف التي يسعون لتحقيقها.
علماء التصوف في جنوب شرق آسيا لهم تأثير كبير على الثقافة والفن والأدب في المنطقة. يعتبرون رموزًا للحكمة والتسامح والروحانية، تاريخهم وتعاليمهم تلهم العديد من الناس وتساهم في تعزيز السلم والسلام العالمي.
من المهم الاحتفاء بإرث علماء التصوف في جنوب شرق آسيا وتعزيز فهمهم وتقديرهم.
يمكن للعالم الاستفادة من حكمتهم وقيمهم لتعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الثقافات المختلفة، ومن بين هؤلاء العلماء المعاصرين الأجلاء نجد سماحة شيخ الإسلام الداتو محمد فؤاد بن كمال الدين عالم صوفي مالاوي الأصل ماليزي الموطن؛ يعتبر من أبرز أعلام التصوف في جنوب شرق آسيا وأكثرهم تأثيرا. ويوصف بأنه ذو رؤية تمثل رسالة عالمية تخاطب كافة حضارات العالم باعتبارها مصدر إلهام لكل الناس.
المولد والنشأة
وُلد شيخ الإسلام الداتو محمد فؤاد بن كمال الدين يوم 29 شعبان 1394 هـ الموافق 16 سبتمبر/أيلول 1974م في مدينة رمباو التي تقع ب “نجري سمبيلان” لأسرة علمية عريقة و تأثرها بالتصوف و التشبت بأصول الدين الحنيف السمح.
الدراسة والتكوين
درس الشيخ محمد فؤاد بن كمال الدين بالمدرسة الابتدائية فناجيه ب”رمباو” بنجري سمبيلان ثم المدرسة الثانوية الدينية الفدرالية “لابو بنجري سمبيلان” و بعدها بالمعهد الأحمدي بسمبيلان.
وبعد سفره إلى مصر حيث تخرج من معهد التحفيظ والقراءات بمسجد الخلفاء بالقاهرة و بعدها تحصل على الشهادة العالمية من جامعة الأزهر الشريف بطنطا مصر من كلية الشريعة الإسلامية بتقدير جيد جدا، بعدها بدأت رحلته العلمية و الروحية تجوب أقطار العالم الإسلامي لطلب العلم حيث حاز على العديد من الإجازات لعدد من الشيوخ الكبار الأجلاء الحافظين لدين الله الذين أخـذ عنهم بعض العلوم الشرعية ومبادئ علم التصوف.