ساهم إحداث مجموعة من مراكز إنجاز بطاقة التعريف الوطنية وتحديث مجموعة أخرى بالمغرب، إلى جانب نقل بعض المقرات لأماكن تستجيب لمعايير مبدأ القرب، في الرّفع من حصيلة التوثيق وتجويد خدماتها كمّاً وكيفاً، إذ لوحظ بشكل ملموس انخفاض نسبة الاكتظاظ التي كانت تعرفها المراكز المخصصة لهذا الغرض، سواء بمقر ولايات الأمن أو بالقرب من مقر المناطق الأمنية االكبرى، التي لا يمكن أن يختلف اثنان حول المجهودات المبذولة من قبل الجهاز الوصي من أجل النهوض بجودة الخدمات المقدمة بداخلها لعموم المرتفقين.
ومن خلال متابعتنا لعمل المصلحة الولائية للتوثيق والوثائق التعريفية بالمنطقة الأمنية المهدية، الذي لا يقل أهمية عن باقي المصالح التابعة لولاية أمن القنيطرة، تبين أنها تستقبل يومياً حوالي المئات من المرتفقين، سواء من أجل تقديم طلبات إنجاز بطاقة التعريف الوطنية الإلكترونية و سحبها أو تقديم طلب إنجاز بطاقة السوابق القضائية و سحبها.
أمّا بخصوص تقليص المدّة اللاّزمة لسحب بطاقة التعريف الوطنية، فقد تبين أن السرّ يكمن في معالجة المصلحة لجميع الملفات الواردة عليها في اليوم ذاته بإدخال بيانات أصحابها للناظم الآلي، ممّا يسهل عملية إعدادها واستخراجها في اقرب الآجال بتعليمات من رئيسة المصلحة التي عرف عنها حسن التدبير و التسيير.
وقررت اعتماد برمجة زمنية جديدة واستثنائية لنظام العمل بمراكز تسجيل المعطيات التعريفية، تتميز بتمديد ساعات العمل من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة السابعة مساء طيلة أيام الدوام العادية من الاثنين إلى الجمعة، وخلال يوم السبت من الساعة الثامنة والنصف صباحا إلى الساعة الثالثة زوالا، وذلك لتتسنى لها الاستجابة للطلبات المتزايدة للمواطنات والمواطنين و كذلك مغاربة العالم و ذويهم الراغبين في إعداد أو تجديد البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، وكذا تقديم هذه الوثيقة التعريفية في أحسن الظروف.