ثقافة و فن

” يوسف بن عمامو: النجم الصاعد الذي يخطف الأضواء بموهبته الفذة”

في عالم الفن السريع الإيقاع، حيث تتصارع الأسماء الكبيرة على الوصول إلى القمة، تبرز أحياناً مواهب شابة تُثبت أن الإبداع لا يعترف بالعمر. يوسف بن عمامو، الممثل اليافع الذي لم يتجاوز الثالثة عشر ربيعا، أصبح حديث الساحة الفنية الوطنية و الدولية بفضل أدائه الاستثنائي وقدرته على تجسيد شخصية معقدة ببراعة نادرة في فيلم زجاجات.

بداية مشواره: من المسرح إلى الشاشة الكبيرة

نشأ يوسف في مدينة سلا و بالضبط بحي بطانة، حيث بدأ شغفه بالتمثيل من خلال المشاركة في العروض المسرحية المدرسية. يقول عن تلك الفترة: “كنت أرى في المسرح عالماً آخر، حيث أستطيع أن أكون أي شخص”.

إلتحق بعدها بورشات تمثيل متخصصة، قبل أن يُكتشف من قبل المخرج المغربي الشاب ياسين الإدريسي خلال إحدى اللقاءات، ليلتحق بأول عمل سينمائي له بفيلم “زجاجات” ، حيث لعب دور البطولة و لفت الأنظار رغم صعوبة الدور.

الطفرة الفنية: بين التحدي والنجاح

لم يكن طريق يوسف مفروشاً بالورود. واجه في بدايته انتقادات لعدم خبرته، لكن إصراره دفع به لتقديم أداء مذهل في فيلم زجاجات، الذي حصد جوائز في مهرجانات محلية وعربية و دولية.

في فيلم زجاجات، جسد يوسف قصة سعيد الصبي البالغ من العمر 13 عاما، الذي يجمع الزجاجات الفارغة لبيعها، ويستخدم عائداتها لإطعام كلب يعتني به سرا، متحديا معتقدات عائلته ومجتمعه حول ما هو ممنوع.

ويحكي الفيلم أيضا صراع سعيد مع مشاعر الولاء والتوقعات الدينية وقيمه الشخصية، في قصة تتمحور حول القناعة الذاتية. إنه ظاهرة تستحق الدراسة”.

ما الذي يميزه عن أقرانه؟

الجرأة في اختيار الأدوار: يرفض يوسف الأدوار التجارية، ويسعى لتقديم شخصيات تلامس قضايا إنسانية.

التدريب المستمر: يُعرف عنه التزامه بالدراسة و مزاولة كرة القدم كأبيه اللاعب المحترف السابق موسى بن عمامو.

رؤيته لمستقبله ولصناعة الفن:

يعبر يوسف عن طموحه بالمشاركة في أعمال عالمية تحكي قصصاً واقعية،و صرح قائلاً: “أريد أن أكون جسراً بين الثقافات و أن نروي حكاياتنا بأصواتنا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى